قررت الصين الرد على سياسة الولايات المتحدة عبر إفراغ متجر شركة أبل من التطبيقات بالصين!
مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، أصبحت الشركات الخاصة مستهدفة من قبل الحكومتين. بينما هاجمت واشنطن التطبيقات الصينية مؤخرًا و شركة هواوي بالخصوص، قررت بكين أن ترد بقوة من خلال مهاجمة إحدى الشركات الرائدة في أمريكا، حيث تم إفراغ متجر تطبيقات شركة أبل من محتوياته في الصين في غضون ساعات قليلة. مما سيعرض موقع الشركة في الصين للخطر !
آبل هي أول شركة أمريكية كبرى تتعرض لغضب بكين !
تم حذف ما لا يقل عن 47000 تطبيق. و لا يمكن تنزيلها بعد الآن في الصين.عملية تبدو وكأنها قرصة أذن من بكين، والتي تسعى لإظهار بأن لديها القدرة على خوض حرب تكنولوجية إذا ما تم إلحاق الضرر بها من قبل سياسة دونالد ترامب.
إذا كان وجود شركة أبل في الصين لا يشكل تهديدا لها في الوقت الحالي، فإن بكين تريد أن توضح بأنها ليست دولة محتلة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه في أي وقت، يمكن وضع أعمال الشركة في خطر. رغم أن شركة أبل تمتعت ببعض التراخي من جانب السلطات الصينية مما سمح لها بالحصول على امتيازات على الشركات الأمريكية الأخرى.
كل شركة أجنبية ناشئة في الصين يجب عليها عقد شراكة مع شركة محلية. وهي وسيلة للدولة للسيطرة على سوقها والسماح للشركات المحلية بالاستفادة من التجربة الأجنبية. ومع ذلك، تمكنت شركة آبل من فرض سيطرتها في السوق الصينية.
تدير أبل أعمالها بشكل مستقل في الدولة. حيث تفاوضت شركة كوبرتينو مع الحكومة الصينية للاستفادة من هذا الوضع الاستثنائي. وبالمثل، لم تكن أبل بحاجة إلى المرور عبر السلطات لنشر التطبيقات في متجرها عبر الإنترنت.
الولايات المتحدة تهاجم السوق الصينية
في عام 2019، فرض دونالد ترامب حظراً على شركة هواوي بمنع منتجاتها في الولايات المتحدة الأمريكية. و في الآونة الأخيرة، قررت شركة TSMC التايوانية وقف تصنيع معالجات منتجات هواوي، بضغط من الولايات المتحدة.
كما تم اتهام منصة تيك توك الصينية من قبل إدارة ترامب بالتجسس و بتهديد الأمن القومي. حيث تم تهديد التطبيق بحظره من الولايات المتحدة إذا لم يتم شراؤه من قبل شركة أمريكية بحلول منتصف شهر سبتمبر.
في كلا الجهتين، تبقى الشركات الخاصة هي الضحية الأولى للتوترات السياسية بين البلدين.