اضطر الموردون الصينيون لشركات أبل و تسلا و إنتيل و كوالكوم و إنفيديا إلى تعليق الإنتاج لعدة أيام ، بعد حرمانهم من الكهرباء بأمر من الحكومة الصينية.
قطعت الصين الكهرباء مؤقتًا عن عدة مراكز إنتاج. تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من الزيادة في أسعار الطاقة واحتواء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، حيث لا تزال الصين تعتمد على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
تفرض الحكومة الصينية انقطاعًا منتظمًا للتيار الكهربائي في ثلاث مناطق محددة وهي : جيانغسو وتشجيانغ وقوانغدونغ. هذه المناطق هي موطن للعديد من المصانع التي تهدف إلى إنتاج مكونات للشركات متعددة الجنسيات. تعمل هذه المصانع حاليًا بأقصى سرعة لتلبية الطلب الهائل لسوق الإلكترونيات، الذي يتعافى تمامًا بعد الأزمة الصحية.
خطوط الإنتاج الصينية متوقفة
في ظل هذه الظروف، يجد العديد من الموردين لشركات مثل أبل و كوالكوم و تسلا أنفسهم في حالة توقف دائم. هذا هو الحال بشكل خاص مع Unimicron Technology. تقول الشركة المصنعة إن العديد من مصانعها ستضطر إلى إغلاق أبوابها لعدة أيام بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي فرضته بكين. الشركة التايوانية هي أحد الموردين الرئيسيين لشركة أبل.
هذا هو الحال أيضًا مع Eson Precision Engineering، وهي شركة تابعة لشركة Foxconn وأحد موردي أبل و تسلا، وشركة Concraft Holding، التي تزود مكبرات الصوت لـ أيفون 13.
تضاف حالات انقطاع التيار الكهربائي هذه إلى النقص الذي تعرفه رقائق الكمبيوتر ، و الذي أثر على صناعة الإلكترونيات بأكملها. أدى ارتفاع الطلب وصعوبات الإنتاج والتدابير الصحية إلى شل خطوط الإنتاج للعديد من الشركات، في حين أن بعض الأسماء الكبيرة في الصناعة تتنبأ بنهاية نقص الرقائق بحلول أوائل عام 2022، فيما يتوقع البعض الآخر عدة سنوات من الانتظار.