يمثل الوضع الصحي الحالي فرصة عظيمة لانتعاش هذا القطاع. ومن المحتمل أن تعرف خدمة تسليم الطرود عبر الطائرات بدون طيار إقبالا متزايدا في السنوات المقبلة.
تسليم الطرود عبر طائرات بدون طيار، هو القطاع الوحيد الذي لا يعاني من الأزمة الحالية المترتبة عن جائحة كورونا. بل عزز هذه الممارسة إلى حد كبير. في ظل ظروف التباعد الاجتماعي و العمل عن بعد، عرف القطاع انتعاشا نسبيا و حصل على العديد من الإعفاءات التي لم يكن له الحق فيها من قبل.
في هذا السياق، شهدت شركة وينغ Wing، الشركة الفرعية لـ Alphabet، نجاحا خلال عمليات تسليم متعددة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في ظل ظروف التباعد الاجتماعي. من خلال هذه التجربة، يمكن للعالم أن ينفتح على هذا القطاع الذي من المحتمل أن يتميز بآفاق جيدة جدًا في المستقبل القريب.
وفقًا لدراسة نشرتها شركة التحليل Gartner، والتي تشير بأنه يمكن لأكثر من مليون طائرة بدون طيار إجراء عمليات التسليم في عام 2026. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى حقيقة أن هذه الطائرات أرخص بكثير من طرق التسليم الأخرى.
فوفقًا للمحلل، بيدرو باتشيكو : ” تقدم الطائرات بدون طيار المستقلة تكلفة أقل لكل ميل (أي 1.60934 كيلومتر Ndlr) وسرعة أعلى من الشاحنات. عند تسليم الطرود، تكون تكاليف التوصيل أقل بنسبة 70٪ من تكاليف خدمة توصيل الشاحنة.”
من جانبها أيضا كان هناك ترخيص لتسليم طلبات بين الولايات المتحدة و الصين تخص معدات مخبرية متعلقة بفحص وباء كورونا، وقد تمت عملية التسليم بواسطة طائرات بدون طيار.
للإشارة، تعتبر الطائرات بدون طيار وسيلة نقل بيئية لأنها ستخفف من شاحنات البضائع الثقيلة من الطرق، كما أنها وسيلة عملية توفر الوقت و التكلفة. لكن، رغم ذلك تشير دراسة أجراها باحثون ألمان إلى أنه في المناطق الحضرية، يستهلك تسليم الطرود عبر الطائرات بدون طيار ضعف الطاقة التي تستهلكها شاحنات الديزل.