شارك دونالد ترامب مقطع فيديو لمحاولة إظهار كيفية تلاعب وسائل الإعلام بالمعلومات. ومن المفارقات أن رسالته أطلق عليها تويتر اسم “الوسائط المعالجة“.
لم تكن العلاقات جيدة منذ عدة أسابيع بين تويتر ودونالد ترامب. بعد أن قامت الشبكة الاجتماعية بتثبيت رسالتين من الرئيس. لكن ترامب لم يتحمل الموقف و سارع إلى الرد بطلبه تنظيمًا للمنصة الأمريكية. كما وقع مرسوم جديد يهدف إلى “تنظيم أو إغلاق” الشبكات الاجتماعية بقوة.
بعد الصراع العرقي الذي عرفته الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، يواصل تويتر تطبيق سياسته الجديدة للإبلاغ عن الأخبار المزيفة، وهو أمر لم يسلم منه دونالد ترامب – مرة أخرى. في 19 يونيو، شارك الرئيس مقطع فيديو يمكننا من خلاله رؤية طفل أبيض يلاحق طفلًا أسود. تم عرض لافتة تلفزيون CNN وهمية تحت المونتاج مع عنوان خبر عاجل: ” طفل مرعوب يهرب من طفل عنصري”.
لكن الفيديو يمكننا أن نرى حقيقة الوضع، الطفلان كانا يركضان تجاه بعضهما البعض للحصول على عناق قبل الاستمرار في الجري في نفس الاتجاه. من المثير للسخرية أن ينتهي الفيديو بالقول: “أمريكا ليست هي المشكلة، أما الأخبار المزيفة فلا” في وقت كتابة هذا التقرير، تمت مشاهدة الفيديو لمدة دقيقة واحدة أكثر من 11.5 مليون مرة.
طبّق تويتر قواعده من خلال عرض تسمية “الوسائط المعالجة” أسفل الفيديو. من خلال النقر على هذا الأخير، نجد معلومات حول حقيقة أن CNN لم تعرض أبدًا مثل هذا الفيديو أو أنتجت مونتاجًا مثل ذلك الذي تم عرضه في بداية الفيديو.
عرضت الشبكة الاجتماعية أيضًا صورة الطفلين اللذان يعانقان بعضهما البعض، مضيفةً: “تم التلاعب بالفيديو الخاص بتقرير CNN عن الأطفال الصغار الذي شاركه ترامب، بتأكيد من الصحفيين“.
لذلك، قام لوجان كوك بمشاركة محتوى عن الأخبار المزيفة من خلال الترويج للأخبار المزيفة – التناقض. مما يستحق أن يتم تثبيته بواسطة تويتر.
