مؤسسي جوجل يستقيلان من رئاسة ألفابت “Alphabet Inc” في 3 كانون الأول (ديسمبر) 2019. و يتولى رئيس جوجل الحالي سوندار بيتشاي “Sundar Pichai” قيادة الشركة الأم وفروعها، وهو تغيير يرمز إلى تطور عملاق الإنترنت، والذي يربح الآن عشرات المليارات، بعيدًا عن بداياته المتواضعة، بضع دولارات من المداخيل والعديد من الخلافات.
“إذا كانت الشركة انسان، فستكون عبارة عن شاب بلغ من العمر 21 عامًا وقد حان الوقت لمغادرته المنزل. […] نعتقد أن الوقت قد حان لتولي دور الآباء الفخورين الذين يقدمون المشورة والحب لابنائهم، ولكن ليس الإشراف اليومي!” هكذا كتب لاري بيج وسيرجي برين، المؤسسين، اللذين لا يزالان مساهمين وأعضاء دائمين في مجلس إدارة شركة ألفابت.
في سن 47 عام، يبدأ ساندر بيتشاي برئاسة كلا من جوجل والشركة الأم في وقت واحد. “يقدم ساندر التواضع والعاطفة و الأفكار للمستخدمين والشركاء والموظفين لدينا على أساس يومي. […] لم يكن بوسعنا أن نفعل ما هو أفضل لدفع جوجل و ألفابت إلى المستقبل، ” أضاف المؤسسين.
يمثل محرك البحث وخدمات الفيديو على يوتيوب الأغلبية الساحقة من إيرادات المجموعة، بفضل إيرادات الإعلانات. تأسست ألفابت في عام 2015 لتشمل جوجل وجميع الأنشطة غير الأساسية للمجموعة، بدءًا من سيارات Waymo المستقلة إلى شركة Sidewalk Labs الفرعية المخصصة للمدن الذكية، أو Calico، متخصص في التكنولوجيا الحيوية.
إقرأ أيضاً : جوجل تتحدى المخترقين وتهديهم مكافأة تصل لأكثر من مليون دولار
سوندار بيتشاي يسيطر الآن على عملاق يوظف أكثر من 100.000 شخص في جميع أنحاء العالم، ويبلغ حجم مبيعاته 136 مليار دولار في عام 2018 (بما في ذلك أكثر من 30 مليار كربح صافي). لكن مجموعة كاليفورنيا متورطة الآن في العديد من الخلافات المتعلقة بهيمنتها على الإنترنت و التكنولوجيا بشكل عام.
العديد من الحكومات والجهات المنظمة تتهمها بالممارسات السيئة من حيث الخصوصية وإدارة البيانات الشخصية و الإحتكار. تنتقد أوروبا بانتظام جوجل وغيرها من الشركات العملاقة الرقمية لعدم دفع حصتها العادلة من الضرائب، وذلك بفضل بعض الممارسات التي تسمح لهم بتحويل أرباحهم إلى الدول منخفضة الضرائب. في الولايات المتحدة أيضاً، يواجه محرك البحث جوجل العديد من التحقيقات لمكافحة الاحتكار لتحديد ما إذا كان قد أساء استخدام موقعه المهيمن في أسواق معينة.
إقرأ أيضاً : كيف تستخدم هاتفك أندرويد القديم ككاميرا مراقبة عن بعد
