في 17 كانون الأول (ديسمبر)، تم إغلاق مصنع Foxconn مورد و منتج أجهزة أيفون لدى أبل، في الهند بعد أيام من الاحتجاجات. كشف الموظفون منذ ذلك الحين عن ظروف العمل الجد السيئة في الشركة.
في عام 2019، افتتحت شركة Foxconn، إحدى الشركات المصنعة المسؤولة عن إنتاج هواتف أيفون، مصنعًا في تشيناي بالهند. يعد هذا الأخير بإنشاء 25000 منصب شغل. في هذه المدينة الواقعة في جنوب البلاد، تم تكليف النساء بهذه المهمة. بعد ذلك بعامين، خاضت العاملات العديد من الإضرابات، مما أدى إلى الإغلاق النهائي للمصنع في 17 ديسمبر.
وفقاً لتحقيق من شبكة رويترز، وافقت ستة من هؤلاء العاملات على الإدلاء بشهادتهن حول ظروف العمل السيئة جداً و التي تعين عليهن القبول بها، بدءاً من السكن. حيث أُجبرت العاملات على النوم في نفس الغرفة في مهاجع تتسع لما يصل إلى 30 امرأة. بعض هذه الغرف لم يكن بها مرحاض ، بها فقط مجاري مائية. للتذكير، يشترط القانون الهندي على الموظفين أن يسكن كل منهم 36 مترًا مربعًا على الأقل.
” تعاني العاملات التي تعشن في هذا النزل من أمراض متشابهة: حساسية الجلد، ألم في الصدر، تسمم غذائي”…و عندما اشتكت العديد منهن من تسمم غذائي اندلعت بعدها الاحتجاجات.”
تسرد إحدى الموظفات ظروف العمل السيئة في شركة فوكسكون
تسممت حوالي 300 عاملة بسبب الطعام الفاسد المقدم لهن. عند التفتيش، اكتشفت السلطات الفئران وسوء تصريف المياه في مطبخ النزل. ردت شركة أبل بعدها بما يلي:
“لقد وجدنا أن بعض صالات النوم المشتركة وغرف الطعام المستخدمة للموظفات لا تلبي متطلباتنا، ونحن نعمل مع المورد لضمان تنفيذ مجموعة كاملة من الإجراءات التصحيحية بسرعة”.
شركة أبل
من جانبها، صرحت شركة فوكسكون أنها تريد إعادة هيكلة الإدارة المحلية واتخاذ إجراءات جذرية لتحسين ظروف عمل الموظفين، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
في ظل اندلاع هذه الفضيحة الإنسانية، تأمل أبل في زيادة إنتاج أجهزة أيفون 13 بحلول فبراير 2022. مقابل هذا العمل، يتم دفع 124 دولار شهريًا فقط للنساء العاملات في هذا المصنع.