شرعت هيئة المنافسة في المملكة المتحدة بفتح تحقيق أولي في عملية استحواذ العملاق الأمريكي فيسبوك على منصة جيفي. ودعت الشركتين للعمل بشكل مستقل أثناء فترة التحقيق.
منذ شهر مضى، علمنا باستحواذ شركة فيسبوك على منصة الصور المتحركة الشهيرة جيفي مقابل 400 مليون دولار. استحواذ استراتيجي مخصص للشبكة الاجتماعية إنستجرام (التي تنتمي إلى شركة مارك زوكربرغ) ولكنه يقلق هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA)، التي أطلقت بحثا بخصوص المعاملة المالية بين الشركتين.
تعيلق الاندماج بشكل مؤقت من فيسبوك
تخشى السلطات البريطانية من أن الاستحواذ الأخير على جيفي يمكن أن يشوه صورة المنافسة في سوق وسائل التواصل الاجتماعي، التي يشغلها فيسبوك وشركاته التابعة المتمثلة في منصتي إنستجرام و واتساب.
كانت مكتبة صور GIF المتحركة قيد الاستخدام من قبل الوسائط الاجتماعية التابعة لـ فيسبوك قبل شرائها. حتى الآن، تم توجيه أكثر من نصف ترافيك منصة جيفي إلى تطبيقات مجموعة فيسبوك و بشكل رئيسي منصة إنستجرام، والتي تمثل مئات الملايين من المستخدمين يوميًا. تتمثل فكرة فيسبوك في تسهيل وصول مستخدمي جيفي إلى ملفات GIF والملصقات المستعملة في صورهم أو في مقاطع الفيديو الخاصة بهم، التي يتم نشرها بشكل خاص في خاصية القصص.
أدى الإعلان عن البدء في التحقيق الأولي الذي سيتبع فحصًا مبدئيًا لهذا الاستحواذ ومخاطره على المنافسة الحرة، إلى دفع فيسبوك إلى حظر دمج جيفي في إنستجرام مؤقتًا.
رسميا، أصدرت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية أمر تنفيذ تحقيق أولي. حيث تسمح المسودة الأولى للتحقيق للشركتين المعنيتين بالتعليق على المعاملة المالية.
يبدو فيسبوك جاهزًا للتعاون مع الهيئة. حيث صرحت الشركة في بيان لها : “نحن مستعدون لإقناع الهيئة بأن هذا الاستحواذ إيجابي للمستهلكين والمطورين ومنشئي المحتوى”.
من جهتها، تحاول جيفي إقناع أهمية وفائدة ما تسميه “شراكة”، في بيان نقل في وسائل الإعلام: “سيحتفظ الجميع بنفس طريقة الولوج إلى جيفي. نحن متحمسون لشرح كيف تفيد هذه الشراكة المستخدمين والشركاء ومنشئي المحتوى. “
الشركات المعنية لديها حتى تاريخ 3 يوليو 2020 لإقناع هيئة السوق المالية البريطانية. إذا أكد الأخير شكوكه فسيتخذ التحقيق مجرى آخر.