في ظل العقوبات الأمريكية المتخذة ضد شركة هواوي، يمكن أن تكون شركة AMD منقذا للعملاق الصيني. حيث أكد نائب رئيس الشركة بأن AMD حصلت على تنازل يخول لها العمل مع الشركات المدرجة في القائمة السوداء التي أعدتها الحكومة الأمريكية.
يجد العملاق الصيني نفسه في وضع غير مريح في سوق الهواتف الذكية، بسبب القيود الأمريكية. فبعد حرمانه من خدمات جوجل، يتعين عليه الآن التوفيق بين شركائه المختلفين لإيجاد حل لقيود الأجهزة، حيث لم يعد بإمكان هواوي تزويد هواتفها الذكية بشرائح كيرين.
إذا تم منع معظم شركائها بما في ذلك الصينيين من التعاون مع الشركة المصنعة، فيمكن أن تنقذ AMD شركة هواوي من موقف كان يعتقد أنه لا مفر منه. للتذكير، فشركة AMD هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات، متخصصة في تصنيع وتطوير وحدات المعالجة المركزية.
بصيص أمل لهواوي!
أكد فورست نورود، النائب الأول لرئيس شركة AMD، أن الشركة حصلت على إعفاء للتعاون مع بعض الشركات المدرجة في القائمة السوداء، وهي القائمة التي أعدتها السلطات الأمريكية و تدرج فيها أسماء لشركات ممنوع التعاون معها من قبل شركات أمريكية أو شركات تستخدم التقنيات الأمريكية.
كل هذا لا يعني أن هواوي ستنفذ فعلا من الحظر المقام عليها. لأن فورست نورود لم يكشف بعد عن أسماء الشركات المدرجة في هذه القائمة السوداء والتي يحق له التعاون معها.
بينما يترك النائب الأول لرئيس AMD لغز الصفقة دون حل ولا يذكر اسم هواوي لحد الساعة، فإن الأخبار تمنح العملاق الصيني بصيص أمل. في الواقع، تعد AMD من بين الشركات التي أطلقت عملية ضغط كبيرة مع السلطات الأمريكية لتخفيف العقوبات المفروضة على هواوي، العملاق الصيني الذي يمثل العميل المفضل للعديد من الشركات عبر المحيط الأطلسي وأماكن أخرى.
يقول الكثيرون إن القيود المفروضة عليه لها تأثير مالي كبير على أعمال الشركات المتعاقد معها، ناهيك عن التباطؤ في مجال الابتكار. فشركة هواوي ليست فقط قوة دافعة في قطاع الهواتف الذكية، ولكن قبل كل شيء هي قوة واعدة في قطاع الاتصالات.
ففي ظل النشر السريع الذي تشهده بلدان العالم فيما يخص شبكة الجيل الخامس، فإن الاستغناء عن أحد مصنعي المعدات الأصلية الرئيسيين قد يكون له تداعيات وخيمة.