في دايجون، بكوريا الجنوبية، تم تجهيز مقهى بأجهزة الروبوت لضمان احترام المسافات الاجتماعية قدر الإمكان. يمكن للزبائن طلب مشروبهم دون تواصل مباشر مع العاملين بالمقهى.
في الأشهر الأخيرة، عرف استخدام الروبوتات نموا في العديد من البلدان حول العالم ، بهدف منع و تقليل انتشار فيروس كورونا. كما هو الحال في كوريا الجنوبية، حيث تم تجهيز مقهى في مدينة دايجون بأجهزة وروبوتات لتسييرها عوض الأشخاص، حيث يوجد فقط موظف واحد مسؤول عن جزء من التنظيف وإعادة شحن المكونات.
نجحت كوريا الجنوبية في احتواء وباء كورونا دون الحاجة إلى المرور بمرحلة الحجر المنزلي كما هو الحال في العديد من بلدان العالم، وهو نجاح بسبب روح التحضر والمسؤولية لدى الكوريين بالاضافة الى القيام بعدد ضخم من اختبارات كشف الفيروس.
روبوتات للحد من التواصل البشري
تدعم الدولة الجهود المبذولة في إطار التصدي للوباء من خلال نهج تدابير تهدف إلى ضمان احترام مبدأ التباعد الاجتماعي، وهذا ما يفسره تركيب الروبوتات في هذا المقهى.
أحد الروبوتات مسؤول عن خدمة المشروبات، لذلك يمكنه إعداد ست مشروبات خلال سبع دقائق فقط. بعد ذلك، يقوم روبوت آخر بتقديم الطلبيات للزبائن عن طريق التنقل بين الطاولات.
هذه الروبوتات هي ثمار عمل لمدير الأبحاث “لي دونغ باي” في Vision Semicon، وهي شركة تعمل في صنع الروبوتات بالتعاون مع معهد علمي تابع للدولة. بحلول نهاية العام، قد يكون لدى 30 مقهى على الأقل بكوريا روبوتات تقوم بنفس الخدمة.
كما صرح “لي دونغ باي” قائلا : “نظامنا لا يتطلب أي تدخل من جانب الموظفين و لا الزبائن من حيث الطلب حتى التسليم، حيث تم ترتيب الطاولات بشكل متباعد من أجل ضمان الحركات السلسة للروبوتات، والتي تتوافق مع إرادة الحملة الحالية التي تهدف إلى التباعد الإجتماعي وعدم التواصل المباشر للأشخاص خلال فترة الجائحة التي يمر بها العالم “.
ومع ذلك، فإن المقاهي ليست الأماكن الوحيدة المهتمة بالروبوتات.حيث قامت احدى الفنادق في اليابان باستخدام روبوتات تقوم باستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، لتجنب تعريض العاملين لخطر العدوى.