بالإستحواذ على شركة سبيكترال ايدج Spectral Edge، ستحصل أبل على العديد من التقنيات لتحسين جودة الصور، يمكننا أن نتوقع بداية إشتعال معركة الهواتف الذكية في مجال التصوير الفوتوغرافي.
تعمل هذه الشركة المتطورة التي تعاونت مع جامعات دولية مختلفة (كامبريدج، نورويتش) على تطوير تقنيات تحسين الصور منذ عام 2011 باستخدام صور الأشعة تحت الحمراء والتعرف الآلي على وجه.
تمت عملية الاستحواذ في قطاع مألوف لدى أبل : كان كبير الباحثين Graham Finlayson في Spectral Edge ، ومؤسسها Robert Swann، يسيرون شركة Imsense عندما اشترتها أبل في عام 2010 لاستفادة من تقنيات HDR التي كانت وراء نجاح التصوير الفوتوغرافي لجهاز أيفون 4 و 4S.
لذلك فإن هذا الإستحواذ يتمحور دائمًا على تحسين جودة صور وحدات الكاميرا للهواتف الذكية، لكن هذه المرة بتقنيات جديدة.
مزيج من RGB وصور بالأشعة تحت الحمراء :
تتمثل إحدى التقنيات الرئيسية التي تتنوي أبل استغلالها عند شراء Spectral Edge هي دمج معلومات الألوان الكلاسيكية من مستشعر الصورة (RGB) مع تلك الخاصة بالتقاط متزامن آخر للمشهد، الأشعة تحت الحمراء (IR)، هذه المرة.
من خلال الجمع بين الصورتين – اللون والأشعة تحت الحمراء – تتيح تقنية “RGB IR Fusion” لشركة Spectral Edge إنتاج صور أكثر وضوحًا وألوانًا أكثر إخلاصًا في المواقف الصعبة مثل المشاهد عالية التباين، أضواء منخفضة وبيئات ضبابية.
إذا تم تطوير هذه التقنية مبدئيًا للعملاء في عالم المراقبة بالفيديو، فقد سمحت الشركة بجمع التبرعات بأكثر من خمسة ملايين دولار في عام 2018 و توسيع نطاق تطبيقها ليشمل مجال الهواتف الذكية بواسطة تكييف خوارزمياتها للمعالجات الرقمية للهواتف.
تتميز التكنولوجيا التي اشترتها أبل للتو بميزة، فهي لا تتطلب مستشعرًا ثانيًا. إحدى الحجج القوية التي طرحها Spectral Edge لعملاء المراقبة بالفيديو هي أن أجهزة استشعار RGB القادرة على التقاط الإشعاع القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR) موجودة بالفعل في السوق.
وبالتالي، على عكس بعض أجهزة أندرويد التي تستخدم وحدة كاميرا ثانية “كدعم” لتحسين صورة المستشعر الرئيسي، يمكن تطبيق تقنية Spectral Edge في وحدة كاميرا واحدة بمجرد تصميم مستشعر CMOS ل التقاط كل من المعلومات RGB و IR في نفس الوقت. نوع من أجهزة الاستشعار تستطيع أبل تقديمه.
فعال للصور والتعرف على الوجه :
لا يتعلق التحسن في جودة الصورة بمستشعرات “التصوير الفوتوغرافي” الموجودة في الجزء الخلفي من الجهاز فحسب، وإنما يتعلق أيضًا بأجهزة الاستشعار الأمامية، خاصة تلك المسؤولة عن التعرف على الوجه. في الواقع، يعمل الإشعاع تحت الأحمر الذي يتم التقاطه بواسطة مستشعر CMOS RGB على تحسين إدراك التفاصيل حتى في ظروف الإضاءة الصعبة. لذلك يمكننا أن نتخيل أن Apple تعمل على تعزيز أمان وحدة التعرف على هوية Face ID الخاصة بها.
كالمعتاد في جميع عمليات الاستحواذ التي تقوم بها، لم تصدر أبل أي تعليقات أو أجوبة عن أي أسئلة – وأخرجت موقع Spectral Edge من الأنترنت. ولكن إذا وجدنا أيفون 12 بتحسينات كبيرة في جودة الصورة من خلال الاستمرار في استخدام جهاز استشعار 12 ميجا بكسل، فسوف نكن على علم من أين تأتي التقنيات الرائدة !