خلال مائدة مستديرة حول أمن الذكاء الاصطناعي، أثار رجل الأعمال إيلون ماسك (Elon Musk)، يوم الاثنين 18 سبتمبر، احتمال جعل شبكته الاجتماعية X (تويتر سابقًا) مدفوعة الثمن للجميع. بدون اشتراك نشط، لن يتمكن أي مستخدم للإنترنت من نشر أي شيء على المنصة.
ما هو السبب الذي قدمه مدير الأعمال لمثل هذا التغيير؟ الشبكة الإجتماعية X غير قادرة على القضاء بالوسائل التقليدية على الحسابات الاتوماتيكية (الروبوتات أو Bots) التي تكثر على شبكته. ومن ناحية أخرى، فإن حاجز التعريفة قبل الدخول، والذي لم يحدد مقداره، يمكن أن يشكل حاجزًا فعالاً وفقًا لإيلون ماسك.
اليوم، الوصول إلى X مجاني تماما. هناك اشتراك اختياري يسمى Twitter Blue، والذي يمنح الحق في وضع علامة زرقاء على المعرف الشخصي بالإضافة إلى مزايا أخرى: مثل منشورات أطول، وزر تحرير التغريدات، والتمييز على الشبكة الاجتماعية، وتنسيق التغريدات، وما إلى ذلك.
اشتراك ببضعة دولارات شهريا؟
من المفترض أن الاشتراك الإجمالي ليس منخفضًا جدًا بحيث يكون رادعًا للروبوتات. وفقًا لإيلون ماسك، سيكون هذا النهج هو الطريقة الوحيدة للقضاء على الروبوتات.
لا نعرف ما إذا كان هذا الاشتراك سيكون مصحوبًا ببعض المزايا الإضافية ومن غير الواضح أيضًا متى سيتم إنشاء هذا الحاجز المدفوع. لا يزال إيلون ماسك غير واضح بشأن هذا الموضوع.
ووفقا له، فإن تكلفة الروبوت ليست سوى بضعة سنتات. ومن خلال المطالبة بسعر بضعة يورو لكل حساب جديد، يمكن أن يصبح العبء المالي أكبر من اللازم بالنسبة للعديد من مرسلي البريد العشوائي – هؤلاء الأفراد الذين يسعون إلى إغراق المنصة بالرسائل الإعلانية من جميع الأنواع. من الممكن أن يكون هناك بعض، ولكن بكثافة أقل بكثير.
يعد تطبيق حاجز السعر ضد الروبوتات والبريد العشوائي فكرة رأيناها متداولة بالفعل في مناسبات أخرى. وكانت هذه استراتيجية طرحها بيل جيتس في عام 2004 ثم ياهو بعد ذلك بخمس سنوات.
ومع ذلك، فإن انتشار الروبوتات Bots التي يتحدث عنها ماسك يمكن أن يكون أيضًا ذريعة لربح مصادر تمويل جديدة. أما بالنسبة للروبوتات، فقد تأتي المشكلة أيضًا من إيلون ماسك نفسه، الذي قام بتقليص القوى العاملة في الشركة بعد أن قام بحملة تسريح واسعة اسابيع فقط بعد استيلائه على تويتر.
