يُعتبر تتبع الحالات المؤكدة بكورونا أمراً أساسياً في ضبط سلسلة الإصابة بالفيروس و الحد من انتشاره. سيمكن التطبيق “وقايتنا“ من تشخيص الحالات المخالطة للمصابين، والتكفل بها بسرعة أكثر. وبذالك وقاية اكثر صرامة.
بعد أن أعلنت وزارة الداخلية ووزارة الصحة المغربية يوم الاثنين 11 مايو عن الإطلاق المقبل لتطبيق تتبع فيروس كورونا في المغرب. سيرسل التطبيق إشعارات إلى الأشخاص الذين لديهم أو كان لديهم اتصال مشبوه بأحد المصابين.
كجزء من استراتيجية مكافحة الوباء في المغرب، طورت الوزارتان تطبيقًا كاملا بمهارات مغربية لمساعدة السكان على حماية أنفسهم بشكل أفضل من التعرض للفيروس التاجي.
تم تنفيذ المشروع من قبل الوزارتين بالتعاون مع وكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتنظيم الاتصالات (ANRT) وعلى أساس طوعي من قبل العديد من الشركات المغربية والشركات الناشئة.
إسم التطبيق هو: وقايتنا / Wiqaytna
التطبيق الذي أطلق عليه اسم “وقايتنا” “Wiqaytna”، مر من مرحلة اختبار في الشركات، لا سيما في OCP، حيث تم تنفيذ عمليات محاكاة واسعة النطاق قبل إطلاقه الرسمي للعموم.
كما تخطط السلطات لإطلاق حملة توعية حول قواعد الوقاية من الفيروس وسيكون استخدام هذا التطبيق أحد التوصيات. يجب إصدار نسخة جديدة ومحسنة من التطبيق، بعد أخذ تعليقات المواطنين والفرق الصحية في الاعتبار.
بالتفصيل، يعد تطبيق “وقايتنا” وسيلة لتتبع الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي. بعد التثبيت، يجب على المستخدم تنشيط البلوتوث في هاتفه، وبفضل هذه التقنية يتم تبادل المعرفات المجهولة بين الأجهزة.
بهذه الطريقة، إذا كان أحد الأشخاص لديهم اختبارات تطبيق إيجابية للفيروس في غضون 21 يومًا من الاتصال، فإن الأشخاص الذين يتواصلون معه سيتلقون إشعارًا يخبرهم بعمل متابعة طبية كما يتضمن مجموعة من الإرشادات المتعلقة بكيفية التكفل بحالته.
تصر وزارتا الصحة والداخلية على أن التطبيق يتوافق مع حماية البيانات الشخصية، و أن التطبيق سيكون له عمر محدود متعلق بالوباء. وقالت وثيقة مشتركة من الإدارتين إن استخدام التطبيق “سيقتصر حصرا على مكافحة جائحة الفيروس التاجي“.
وقايتنا : حماية البيانات الشخصية
يضمن القسمان أيضًا أن معالجة البيانات تتوافق مع القانون 09-08 المتعلق بحماية البيانات الشخصية وأن التطبيق قد
وفقًا لمطوري التطبيق، سيكون له العديد من المزايا، خاصة للمستخدم، حيث سيتم إخطاره في حالة التعرض للفيروس، وبالتالي سيمنع مضاعفات المرض لأن العلاج سيكون سريعًا، له ميزة أخرى، وهي تجنب إصابة الأحباء والعائلة.
سيكون التطبيق قادرًا أيضًا على مساعدة النظام الصحي، والذي سيكون له وقت أسهل في تحديد جهات الاتصال للأشخاص المصابين بالفيروس التاجي، وبشكل عام سيساعد في السيطرة على انتشار الوباء.
بعث خالد آيت طالب، وزير الصحة المغربي، هذا الأسبوع دورية إلى المدراء الجهويين لوزارة الصحة و مُدراء المراكز الاستشفائية الجامعية حول استعمال هذا التطبيق لتطويق الإصابات بمرض كورونا.
حسب بلاغ لوزارة الصحة فإن تطبيق “وقايتنا” يمكن تحميله عبر الهاتف الذكي، حيث يُتيح تتبع الاتصالاتها المحتملة بين الحالات المؤكدة من خلال تقنية البلوتوث Bluetooth بين هاتفين ذكيين، وستكون المؤشرات و المعلومات المحصل عليها مرئية لوزارة الصحة.
“نجاعة هذا التطبيق رهينة باعتماده الواسع من طرف المواطنين، والمساهمة والالتزام من طرفهم من أجل المساعدة على الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد واتخاذ القرارات الواضحة من أجل تحديد أنجع لعمليات الفحص“.
مقتطف بلاغ لوزارة الصحة
سيتم إطلاق حملة توعية بخصوص هذا التطبيق لفائدة المغاربة بشعار: “بوقايتنا.. نبقاو على بال“.
تطبيق وقايتنا هو تطبيق للهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد ونظام iOS ايفون. لم يتم نشر التطبيق بعد من طرف وزارة الصحة المغربية، وسيتم اضافة رابط تحميل التطبيق فور نشر التطبيق رسميا. صرح مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي ان التطبيق سيكون متوفر في الايام القليلة القادمة.