تأثر قطاع صناعة الألعاب في الصين بشكل كبير بسبب القرارات التي تتخذها السلطات.
اعتبارًا من يوليو 2021، لم تقم الإدارة الوطنية للصحافة والمطبوعات (NPPA)، الهيئة الصينية التي توافق على تراخيص الألعاب في البلاد، بترخيص أي ألعاب فيديو جديدة. لم تدل الهيئة بمزيد من المعلومات حول هذا القرار وليس من المعروف كم سيستمر هذا القيد.
هذا القرار لن يخلو من العواقب في دولة كالصين، حيث تعتبر سوق مربحة للغاية لهذه الصناعة. بسبب هذا القرار، توقفت 14000 شركة مرتبطة بالألعاب عن العمل. رقم مرتفع للغاية لا يزال بحاجة إلى وضعه في الاعتبار لأن 18000 شركة لألعاب الفيديو قد أغلقت أبوابها خلال هذه السنة.
لم يتم استبعاد الأسماء الكبيرة في هذا القطاع، مثل ByteDance، الشركة الأم لـ تيك توك، التي استثمرت بكثافة في سوق الألعاب. الأمر نفسه ينطبق على Baidu و Tanwan Games اللذان قررا جميعًا تسريح الموظفين للتعامل مع الخسائر. من جانبها، اختارت شركة Tencent، التي تمتلك حصصًا في العديد من الشركات الكبيرة في صناعة ألعاب الفيديو، الاستثمار أكثر في الأسواق الخارجية.
في حين أنه يبدو من الصعب تقييم تأثير هذه الصعوبات على صناعة ألعاب الفيديو العالمية، فمن المؤكد أنها ليست أخبارًا جيدة جدًا لعمالقة هذا القطاع. في الواقع، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Niko Partners في يونيو، كان من المتوقع أن يصل الإنفاق على وحدات التحكم إلى 2.46 مليار دولار بحلول عام 2025 في الصين، مع نمو سنوي بنسبة 5.9٪.
وبالتالي فإن الصعوبات الحالية يمكن أن تقوض فرص العمل هذه. خاصة وأن الحكومة الصينية لا تأخذ ألعاب الفيديو بإيجابية كبيرة وقد أرسلت رسائل واضحة جدًا في هذا الاتجاه. فالشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لم يعد بإمكانهم ممارسة الألعاب عبر الإنترنت لأكثر من ثلاث ساعات في الأسبوع. علاوة على ذلك، ستكون هذه الألعاب متاحة لهم فقط في أيام الجمعة والسبت والأحد والعطلات الرسمية، من الساعة 8 مساءً حتى 9 مساءً.