مفهوم الذكاء الاصطناعي وأهم التطبيقات في مجالات الحياة

لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على الروبوتات، بل يدخل في الكثير من التطبيقات المختلفة، وهناك الكثير من مستخدمي الذكاء الاصطناعي لا يدركون أنهم يقومون باستخدامه، فالذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علم الحاسوب المختصة بخلق آلات وأجهزة ذكية، وهو يعمل كنموذج لمحاكاة الدماغ البشري بجيث يختص بالقيام ببعض الوظائف المعقدة كالتخطيط والتعليم وحل المشكلات  وتمييز الكلام واستخدام التفكير المنطقي والعقلي.


معنى الذكاء الاصطناعي

هو العلم الذي يعتمد على اختراع الآلات والبرامج الحاسوبية التي تتميز بالذكاء، كما أنه يعرف على أنه قدرة الآلات والحواسيب الرقمية على القيام بمجموعة من المهمات التي تقوم بها الكائنات الذكية، فهو يعمل من أجل الوصول لأنظمة تعتمد على الذكاء العالي، وهي تقوم بالأنشطة التي يقوم بها البشر التي تعتمد على الفهم والذكاء، ويستخدم الذكاء في مجموعة كبيرة من التطبيقات مثل الهواتف الذكية ومجال تداول الأسهم ومجال صناعة السيارات والحواسيب والروبوتات والطائرات التي تعمل بدون طيار.

ومن مجالات الذكاء الاصطناعي هو المحاكاة مثل ألعاب الفيديو التي يتم تطويرها من أجل أن تصبح ذات واقعية كبيرة، حيث أنه يوجد مجموعة من التطبيقات التي تساعد في تعلم اللغة، وتم تطوير الذكاء الاصطناعي في العقد الخمسين من القرن العشرين، وكان ذلك في عام 1950، وكان من خلال تقديم اختبار تورينغ من قبل العالم تورينغ، فهو هدفه تقييم الذكاء الخاص بجهاز الكمبيوتر، ويصنف ذكي في حالة قدرته على محاكاة العقل البشري.

أنشئ أول برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي بعد أن تم عمل اختبار تورينج وكان من قبل كريسوفر ستراشي، وهو يعمل كرئيس لأبحاث البرمجة التابعة لجامعة أكسفورد، وقد تمكن من تشغيل لعبة الداما باستخدام جهاز الحاسوب كما تم تطويرها، وقام أنتوني أوتنجر بتصميم تجربة تحاكي التسوق الذي يقوم به أفنسان في الكثير من المتاجر عبر استخدام جهاز الكمبيوتر، وتهدف تلك المحاكاة من أجل قياس قدرة الكمبيوتر على التعلم، وأطلق على تلك التجربة تعلم الآلة.

وفي كلية دارتموث في عام 1956 تم الإعلان عن مفهوم الذكاء الاصطناعي من خلال جون مكارتي وهو مختص بتنظيم ورشة عمل لمدة شهرين، تم من خلال تلك الورشة جمع الباحثين المهتمين بالشبكات العصبية الاصطناعية، لم يتم فيها إضافة أي ابتكارات لكنها حققت الفوائد بحيث قامت بالجمع بين مؤسسي علم الذكاء الاصطناعي.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

تم إجراء الكثير من البحوث عن الذكاء الاصطناعي حيث تم إنشاء مراكز أبحاث متعلقة به، بحيث أن تلك المراكز كان تأثيرها على ابتكار بعض الأنظمة الجديدة التي تهدف من أجل إيجاد حلول لتلك المشكلات بكفاءة عالية مثل نظرية المنطق فهي واحدة من أول برامج الذكاء الاصطناعي، والنظم التي تعمل من نفسها مثل النظام الخاص بتحديد المواقع gps.

تمكن أول جهاز حاسوب من التغلب على منافس بشري من خلال لعبة الشطرنج وكان ذلك في عام 1997، وبناء عليه نتج عنه التقدم الكبير في علم الذكاء الاصطناعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، وبناء عليه تواجدت الروبوتات التفاعلية في المتاجر، كما تم عمل روبوتات يمكنها التفاعل مع المشاعر المختلفة كتعابير الوجه، وبعض الروبوتات كانت تؤدي الكثير من المهام الصعبة كقيامها بمهمة البحث والاستكشاف في الأماكن النائية الواقعة في القطب الشمالي، كما يقوم دورها على تحديد موقع النيازك في المنطقة.

أنواع الذكاء الاصطناعي

تم تصنيف الذكاء الاصطناعي لمجموعة من الأنواع كالتالي، ومن تلك الأنواع ما يلي:

هو من أكثر الأنواع المنتشرة في الوقت الحالي، وهو يقوم ببعض المهام المحددة المبرمج من أجل القيام بها، مثل السيارات ذاتية القيادة، وبرامج يمكنها التعرف على الصور والكلام، ولعبة الشطرنج التي يتم لعبها في الأجهزة الذكية.

وهو ما يعلو على مستوى البشر، فهو يؤدي المهام بشكل مميز عن البشر، وهو يمتلك مجموعة كبيرة من الخصائص اليت لابد من توفرها فيه مثل القدرة على التعلم، مع إمكانية التواصل والتخطيط، والقدرة على إصدار الأحكام، ولكن مفهوم الذكاء الاصطناعي لا يزال مفهوم بشكل افتراضي لم يتواجد في العصر الحالي بشكل فعلي.

هو يعمل من خلال آلية تشبه الانسان من حيث التفكير، فهو قادر على جعل الآلة قادرة على التفكير والتخطيط بنفسها، وبشكل يشبه العقل البشري، ولا توجد أي أمثلة توضح ذلك النوع، فهو فقط بحوث تحتاج الوقت والجهد لتتحول لواقع ملموس، ويتم دراسة الذكاء الاصطناعي من خلال الشبكة العصبية الاصطناعية، فهي مختصة بإنتاج نظام شبكات عصبية للآلة تشبه شبكات الجسم البشري.

تصنيف الذكاء الاصطناعي تبعًا للوظيفة

يضم الذكاء الاصطناعي الأنواع التالية في حالة تصنيفه بحسب الوظيفة الذي يؤديها، ومن تلك التصنيفات ما يلي:

هو من أبسط أنواع الذكاء الاصطناعي نتيجة لتفاعلها مع التجارب الحالية، ولكن ليس لديه القدرة على التعلم من التجارب الماضية، ومن نماذجه نظام AiphaGo وهو يتبع شركة جوجل.

هو يعتمد على فهم الآلة للمشاعر الإنسانية، مع إمكانية التفاعل مع الأشخاص والتواصل معهم، ولم يتم تنفيذ أي تطبيقات على ذلك النوع من الذكاء.

يقوم ذلك النوع بتخزين البيانات من خلال التجارب السابقة التي تستخدم لفترة زمنية محدودة، ومن المثلة عليها هو نظام القيادة الذاتية.

واحدة من الحقول الفرعية للذكاء الاصطناعي هو تعلم الالة، بحيث يتمكن الحاسوب من التعلم من نفسه من خلال مجموعة من التجارب، فبذلك يكون لديه القدرة على التنبؤ وإتخاذ القرار السليم.

هناك بعض التوقعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي تهدف من أجل الوصول للذكاء، تتكون الآلات من وعي ذاتي مع وجود المشاعر الخاصة، لذلك فهي تمتلك ذكاء يكون أعلى من الذكاء البشري، ولم يوجد ذلك النوع حتى الآن في الواقع.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

يتضمن الذكاء الاصطناعي مجموعة من التطبيقات كالتالي:

  1. التفاعل مع النظام المرئي

هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل ما يتم إدخاله من صور مثل برامج التعرف  على الوجه، كما يتم تحليل الصور من أجل معرفة الموقع.

وهي تطبيقات يمكنها معرفة الخط المكتوب باليد، سواء عبر عملية الكتابة على الورق أو من خلال الكتابة على الشاشة.

وهي تقوم بالأعمال الخاصة بالبشر، مع القدرة العالية التي تمتلكها من حيث الاحساس بالعوامل المحيطة مثل الضوء والصوت والحركة، ويتم ذلك باستخدام مستشعرات خاصة بذلك، وتلك الروبوتات تمتلك قدرة على التعلم من التجارب التي تقوم بإجرائها كما يمكنها الاستفادة من الخبرات.

بعض التطبيقات الذكاء الاصطناعي مصممة لتقوم على التعرف على الكلام مع فهم معاني الكلام، حتى لو كان يصاحب الصوت الضوضاء أو يتم نطقه باللهجة العامية أو بلغة الشارع، ومن الأمثلة على التطبيقات ما يلي:

هي خدمة صوتية توفر للمستخدم إمكانية التعامل مع الهاتف عبر إصدار الأوامر الصوتية، وهي تعمل على أجهزة آبل، فيمكن من خلالها تحويل الصوت لكلام، ويتم البحث عنها من خلال الأنترنت لتوفر الخدمات للمستخدم.

وفي الختام فقد وضحنا في السطور التالية كل ما يخص الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقه على الواقع، مع توضيح التطبيقات التي يجرى الدراسة عليها والتي تم تصميمها بشكل فعلي والتعامل معها، كما وضحنا تاريخ نشأة الذكاء الاصطناعي وأنواعه ومراحله المختلفة.

Exit mobile version