بعد ساعات قليلة من علمه أن OpenAI لن تعيده إلى منصبه، قبل سام ألتمان الاقتراح المقدم من مايكروسوفت عبر رئيسها التنفيذي ساتيا ناديلا، لمواصلة عمله مباشرة داخل عملاق البرمجيات. و هو السيناريو الذي لم يتخيله أحد.
بعد أن تم طرده من شركة OpenAI يوم الجمعة، و كان على وشك العودة إلى منصبه يوم السبت، أعلنت مايكروسوفت عن انضمام سام ألتمان إلى شركة مايكروسوفت. سيتولى صاحب ChatGPT رئاسة فريق أبحاث الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت. وسيكون المستقيلون الذين تبعوه، بما في ذلك جريج بروكمان، جزءًا من هذه المغامرة أيضًا. هذه التفاصيل أعلن عنها ساتيا ناديلا بنفسه في تغريدة علة موقع X، بعد أن أمضى عطلة نهاية الأسبوع في محاولة إنقاذ سام ألتمان في OpenAI، حيث تمتلك مايكروسوفت 49% من أسهم الشركة.
“نحن لا نزال ملتزمين بشراكتنا مع OpenAI ولدينا ثقة في خارطة الطريق الخاصة بنا، وفي قدرتنا على مواصلة الابتكار”، أوضح ساتيا ناديلا أولاً، وهو يشعر بالقلق بلا شك بشأن التأثير الذي يمكن أن يحدثه انهيار OpenAI على تقييم شركته، بعد بعد أن اعتمدت بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي للمجموعة. “نحن نتطلع إلى التعرف على” إيمت شير” يضيف رئيس مايكروسوفت، في إشارة إلى الرئيس الجديد لـ OpenAI، الذي تم تعيينه بشكل مفاجئ للجميع يوم الأحد 19 نوفمبر.
إذا كان الجزء الأول من تغريدته لا يصدق، فإن الجزء الثاني أكثر إثارة للدهشة: “يسعدنا أيضًا أن نعلن أن سام ألتمان وجريج بروكمان، إلى جانب زملاء آخرين، سينضمون إلى مايكروسوفت لقيادة فريق بحث متقدم جديد للذكاء الاصطناعي. ونحن نتطلع إلى التحرك بسرعة لتزويدهم بالموارد التي يحتاجونها لتحقيق النجاح. “ففي غضون ساعات، انتقل سام ألتمان من رئيس OpenAI المخلوع إلى موظف في مايكروسوفت، بموارد أكبر من ذي قبل.
سام التمان في مايكروسوفت
وفي تغريدة ثانية، أُرسلت ردًا على رسالة نشرها سام ألتمان، أوضح ساتيا ناديلا أن موظفه الجديد سيستفيد من شكل من أشكال الاستقلال، من خلال قيادة مجموعة منفصلة عن مايكروسوفت. وبالتالي، سيتمكن سام ألتمان من تأسيس منافس خاص به لشركة OpenAI، المملوكة بنسبة 100% لشركة مايكروسوفت، وليس 49% بعد الآن.
في المستقبل ومع وجود سام ألتمان بين قادتها، يمكن أن تنجح مايكروسوفت في التخلي عن OpenAI، خاصة إذا كان الاتجاه الجديد لا يناسبها. في غضون ساعات قليلة، ربما يكون ساتيا ناديلا قد أنقذ ظهره واستعد لمستقبله، تاركًا OpenAI وحيدة في صراعها.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
