فيسبوك يقرر تقديم شكوى ضد أبل

وفقا لتسريبات جديدة، قد تقدم شركة فيسبوك شكوى ضد شركة أبل حول سياسة الإحتكار و غياب المنافسة. حيث تتهم فيسبوك شركة أبل باستخدام آب ستور لإلحاق الضرر بمطوري تطبيقات الطرف الثالث.


هل تستخدم أبل متجر التطبيقات لفرض قواعد قد تضر بمطوري خدمات الجهات الخارجية من أجل تحديد أولويات خدماتها؟ هذا السؤال ليس وليد اللحظة. بل تطرحه العديد من وسائل الإعلام و حتى الشركات من بينها سبوتيفاي. حيث قدمت هذه الأخيرة شكوى ضد شركة كوبرتينو بخصوص المنافسة.

واليوم، علمنا هذا الأسبوع قد يتم تقديم شكوى جديدة ضد أبل. وهذه المرة، سيتم رفعها من قبل فيسبوك.

في مقال نُشر هذا الأسبوع، على موقع Cnet، والذي يصرح بأن هذه المعلومات قد تلقاها من مصدر قريب من فيسبوك. بأن فحوى الشكوى المقدمة من فيسبوك تفيد بأن أبل تجبر مطوري تطبيقات الجهات الخارجية على اتباع القواعد التي يمكن لتطبيقاتها الخاصة تجاوزها.

تصاعد الصراع بين أبل و فيسبوك

لم تكن العلاقة بين أبل و فيسبوك لطيفة أبدًا. لكن هذا العام، ساءت الأمور بعد إدخال ميزة آي أو إس الجديدة التي ستجعل استهداف الإعلانات أكثر صعوبة على تطبيقات النظام الأساسي.

وبشكل أكثر تحديدًا، ستتطلب هذه الميزة من المطورين السعي للحصول على موافقة المستخدم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى IDFA، وهو معرف متاح على نظام آي أو إس يسمح بتخصيص الإعلانات. مبادرة أبل هذه مدعومة من قبل منظمات الخصوصية، مثل  مؤسسة موزيلا.

لكن فيسبوك انتقدت هذا القرار بشدة. حيث أن الشبكة تولد دخلها من خلال الإعلانات، كما تقدم خدمة تسمى Audience Network. وهي شبكة معلنين تسمح لمطوري التطبيقات بتحقيق الدخل من العملاء من خلال الإعلانات المخصصة.

بالإضافة إلى زيادة صعوبة عرض الإعلانات المخصصة على تطبيقات الطرف الثالث، يناقش فيسبوك أيضًا التأثير الذي يمكن أن يحدثه مقياس أبل هذا على أداء الشركات الصغيرة التي قد تعتمد على الإعلانات المستهدفة.

لكن على أي حال، لا تخطط شركة آبل للتراجع. كان من المقرر إطلاق الميزة في عام 2020. ولكن في النهاية، أجلت شركة كوبرتينو الإطلاق من أجل منح المطورين الوقت للاستعداد لها. و في الآونة الأخيرة، أشارت أبل إلى أن هذه الميزة الجديدة ستكون متاحة في أوائل ربيع 2021.

هناك مجال آخر للخلاف بين الشركتين وهو نشر معلومات جديدة حول استخدام البيانات الشخصية على صفحات التطبيق في متجر التطبيقات. حيث أشارت فيسبوك إلى أن هذا قد يضع تطبيقاته في وضع غير مؤات، نظرًا لأن تطبيقات أبل مثبتة مسبقًا على أجهزة أيفون.

تعتبر فيسبوك شركة أبل واحدة من أكبر منافسيها

هذه الإشاعة حول الشكوى محتملة من قبل فيسبوك ضد أبل، نظرا لتداولها بكثرة من قبل وسائل الإعلام المختصة، حيث أصدرت شبكة التواصل الاجتماعي للتو بيانًا جديدًا حول أبل، عندما قدمت نتائج الربع المالية السنوية.

“تهتم أبل باستخدام موقعها المهيمن على النظام الأساسي للتدخل في تشغيل تطبيقاتنا والطبيقات الأخرى، وهو ما تفعله بشكل منتظم. يقولون إنهم يفعلون ذلك لمساعدة الناس، لكن من الواضح أن الإجراءات تتبع مصالحهم التنافسية “.

مارك زوكربيرج

تعتبر شركة فيسبوك أن أبل منافسها الأول. حيث استشهد مارك زوكربيرج بمثال iMessage، وهو منافس مباشر لـواتساب و ماسنجر، والذي يأتي مثبتًا مسبقًا على أجهزة أيفون.

من جانبه، أشار تيم كوك مؤخرًا إلى النموذج الاقتصادي لفيسبوك، حيث صرح بما يلي :

“إذا كان النشاط التجاري قائمًا على خداع المستخدمين، واستغلال البيانات، واتخاذ خيارات ليست اختيارات على الإطلاق، فهذا لا يستحق ثناءنا. في وقت تفشي المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة التي تغذيها الخوارزميات، لم يعد بإمكاننا التغاضي عن نظرية التكنولوجيا التي تقول إن أي مشاركة جيدة وكلما طالت مدة ذلك كان ذلك أفضل”.

تيم كوك

بالطبع، تبقى هذه مجرد إشاعات، فلحدود اللحظة لم يتم تأكيد هذه المعلومات بعد من قبل الشركتين.

Exit mobile version