أعلنت شركة آبل أنها طبقت نظام تنبيه جديد. يستهدف الأخير هجمات مثل بيجاسوس، برنامج التجسس الذي أصاب العديد من الهواتف الذكية. سيتم إخطار مستخدمي أيفون عبر البريد الإلكتروني و iMessage إذا تأثروا بهذه الهجمات. لكن الشركة تعترف بأن هذا النوع من الهجمات، الذي تموله الحكومات، يصعب للغاية اكتشافه.
تلقت شركة أبل باستياء خبر تمكن برنامج بيجاسوس من تجاوز حماية آي أو إس وأجهزة أيفون. على الرغم من ادعاءات تيم كوك بأن أجهزة أيفون هي أكثر الهواتف الذكية أمانًا في العالم، إلا أن برامج التجسس، التي طورتها شركة NSO Group الإسرائيلية ، حققت هذا الإنجاز. وقد سمح هذا لعدد قليل من الأجهزة الأمنية، وخاصة الأمريكية، بالتجسس على الوزراء والصحفيين والناشطين الحقوقيين.
رداً على هذا الهجوم، رفعت شركة أبل أولاً دعوى قضائية ضد NSO Group للحصول على تعويضات. وستساعد أيضًا Citizen Lab، وهي مجموعة من الباحثين في جامعة تورنتو يعملون على قضية بيجاسوس. وقد تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لمجموعات بحثية تحارب المراقبة الإلكترونية. ولكن ماذا عن المستخدمين الذين اعتقدوا حتى الآن أنهم محميون بنظام آي أو إس؟
ستقوم أبل بتنبيه مستخدمي أيفون المستهدفين بواسطة برامج التجسس
قامت أبل بتحميل جديدة مخصصة لـ “الهجمات التي تمولها الدولة”. تعلن شركة كوبرتينو عن تطبيق نظام تنبيه جديد لإعلام المستخدمين عندما يتعرض جهاز أيفون الخاص بهم للاختراق. سيتم إرسال الإشعار عن طريق iMessage وعن طريق البريد الإلكتروني. وسوف يطلق عليه “إشعار التهديد/ Threat Notification”. ستظهر لافتة أيضًا إذا قام المستخدم بتسجيل الدخول إلى موقع appleid.apple.com.
تضيف أبل أن تنبيهاتها لن تطلب من المستخدم أبدًا النقر فوق ارتباط أو تنزيل برنامج، أو حتى توفير كلمة مرور. كما تُذكر الشركة أيضًا بالإجراءات الصحيحة لتقليل الهجمات قدر الإمكان:
- حافظ على تحديث النظام والتطبيقات، وحماية الأجهزة باستخدام رمز وتحديد عامل مزدوج،
- استخدم كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها لكل خدمة،
- تجنب النقر على الروابط المرسلة من قبل الغرباء.
نظام تنبيه بعيد عن الكمال … ولكنه موجود!
في صفحة الدعم الفني هذه، قالت أبل أيضًا إنه من الصعب جدًا اكتشاف هذا النوع من الهجوم. تشرح الشركة ذلك من خلال طبيعة البرنامج المستخدم:
” إنه برنامج تجسس يجب أن يتجاوز الأمان وألا يكتشفه النظام. يعتمد اكتشاف مثل هذه الهجمات على إشارات التهديد المستندة إلى المعلومات الاستخباراتية والتي غالبًا ما تكون غير كاملة.”
شركة أبل عبر صفحة الدعم
