يبدو أننا سنلحظ استمراراً في ارتفاع أسعار الهواتف الذكية المحمولة خلال السنوات القادمة، بسبب الرقائق التي تستخدمها.
إن التقدم المطرد نحو تقنيات الرقائق الأصغر حجما والأكثر تقدما يؤدي حتما إلى ارتفاع تكاليف التصنيع، مما يشكل تهديدا محتملا للقدرة على تحمل تكاليف الهواتف الذكية المستقبلية.
في الواقع، توقع المحللون في International Business Strategies (IBS) زيادة كبيرة في تكاليف الرقائق مع ظهور تقنية معالجة 2 نانومتر، ويقدرون زيادة بنسبة 50٪ مقارنة بمعالجات 3 نانومتر. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيادة إلى سعر مرتفع قدره 30 ألف دولار لكل رقاقة رقاقة 2 نانومتر، في حين أن رقائق 3 نانومتر تكلف حوالي 20 ألف دولار فقط لكل رقاقة.
سوف تصبح رقائق الهواتف الذكية أكثر تكلفة
وفقًا لـ IBS، تقدر تكلفة إنشاء مصنع لتصنيع شرائح 2 نانومتر بقدرة شهرية تبلغ حوالي 50000 رقاقة بنحو 28 مليار دولار، وهي زيادة ملحوظة من 20 مليار دولار اللازمة لمصنع تصنيع شرائح 3 نانومتر ذو قدرة إنتاجية مماثلة. تُعزى التكاليف المتصاعدة إلى الحاجة المتزايدة إلى أدوات متقدمة لتصنيع الرقائق، وخاصة الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV)، والتي تعتبر ضرورية لصنع رقائق بدقة 2 نانومتر.
ومن المتوقع أن يقع تأثير هذه التكاليف المرتفعة على الشركات التي تستخدم تقنيات التصنيع المتقدمة، بما في ذلك صانعي الهواتف الذكية. وينبغي أن يعانون من التأثير المضاعف للزيادة في تكاليف الإنتاج لكل رقاقة سيليكون ولكل شريحة، وسيتعين عليهم بعد ذلك تمرير هذه الزيادات إلى أسعار هواتفهم الذكية.
نحن نعلم أن شركة أبل يجب أن تكون من أوائل الشركات التي تستخدم هذا النقش الجديد بدقة 2 نانومتر، وبالتالي ستكون من أوائل الشركات التي تأثرت بهذه التغييرات. حيث تتوقع IBS أن تصل تكلفة الشريحة الواحدة إلى 85 دولارًا لشريحة أبل بحجم 2 نانومتر، مقارنة بحوالي 50 دولارًا اليوم. لذلك من المحتمل أن تشهد أجهزة أيفون زيادة أخرى في الأسعار في السنوات القادمة. للتذكير، نتوقع أن نرى الرقائق الأولى المحفورة بدقة 2 نانومتر تصل في عام 2025، أو حتى ربما في عام 2026.