القواعد التي تفرضها أبل على سبوتيفاي لبيع كتبها الصوتية معقدة للغاية بالنسبة للمستخدمين. حيث تمتنع سبوتيفاي من دفع عمولة 30٪ للشركة المصنعة.
نشرت شركة سبوتيفاي للتو مقالاً على موقعها يتهم شركة أبل بمنع المنافسة في مجال الكتب الصوتية. في الواقع، ولجت منصة البث الموسيقي هذا السوق الشهر الماضي في الولايات المتحدة حيث تقدم 300000 عنوان. لكن أبل رفضت نظام شراء الكتب ثلاث مرات في تحديث التطبيق، بدعوى انتهاك قواعد شراء متجر التطبيقات. للتوافق، يجب على سبوتيفاي إخفاء سعر الكتب في التطبيق وإجراء عملية البيع خارجها، من خلال رابط عبر البريد الإلكتروني، والذي يسمح بعد ذلك بإجراء عملية الشراء على موقع الويب الخاص بخدمة البث.
كما أوضحت آبل لصحيفة نيويورك تايمز:
“لقد قدمنا لهم إرشادات واضحة حول كيفية إصلاح المشكلة ووافقنا على تطبيقهم بعد إجراء التغييرات التي أدت إلى امتثاله. »
شركة أبل
من الواضح أن هذا النظام يفتقر إلى البساطة وقبل كل شيء لا يسمح للمستخدمين بمقارنة الأسعار. يمكن أن تبيع سبوتيفاي كتبها من خلال نظام شراء أب ستور، ولكن سيتعين عليها بعد ذلك دفع عمولة بنسبة 30٪ لشركة أبل، مما قد يتسبب في عيب مقارنة بالكتب الصوتية التي تبيعها الشركة المصنعة.
تدعي سبوتيفاي على موقعها أن أبل تواصل إعاقة قدراتها، وقدرات المطورين الآخرين، لتوفير تجربة مستخدم سلسة، وأن قيودها تضر بالمبدعين والمستهلكين. قواعد أبل معقدة للغاية ومربكة للمستهلكين، مما يضر المؤلفين والناشرين أيضًا.
“نعتقد أن هناك إمكانات هائلة لتنمية سوق الكتب المسموعة والحصول على المزيد من المؤلفين من المستمعين الجدد، ولكن نظام الشراء الذي أجبرناه على الحد من هذا النمو بشكل مصطنع. »
شركة سبوتيفاي
كما يوضح دانيال إيك، الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي، فإن المعركة ضد شركة أبل ليست جديدة:
“لقد مرت أربع سنوات منذ أن قدمنا شكوى ضد أبل إلى المفوضية الأوروبية، وما زلنا ننتظر قرارًا. وبينما ننتظر، تواصل أبل تحديد شكل الابتكار عبر الإنترنت، مما تسبب في أضرار جسيمة لاقتصاد الإنترنت، وخنق المنافسة وخنق خيال مطوري التطبيقات. […] لقد أثبتت أبل مرة أخرى مدى استعدادها لأن تكون عديمة الضمير مع قواعد متجر التطبيقات الخاصة بها، وتغيير قواعد اللعبة باستمرار لإلحاق الضرر بمنافسيها. »
دانيال إيك، الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي
إذا سارت الأمور على ما يرام في العلاقات بين سبوتيفاي و جوجل، فإن الحرب مع أبل ليست على وشك الانتهاء ما لم تتدخل الحكومات، في أوروبا أو الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر، لتنظيم نظام الدفع بشكل نهائي لعمليات الشراء داخل التطبيقات التي يقدمها متجر أبل.
