بعض موظفي ميتا باعوا أداة الوصول إلى حسابات مستخدمي إنستجرام و فيسبوك لمتسللين

كشف تحقيق داخلي أن بعض موظفي شركة ميتا ساعدوا متسللين في السيطرة على حسابات فيسبوك و إنستجرام. حيث قاموا بسرقة أداة مخصصة للشركة.

قامت ميتا، الشركة الأم لـ فيسبوك و إنستجرام و واتساب، بتسريح “أكثر من عشرين موظفًا” لسرقتهم أداة داخلية للشركة خلال العام الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال. اكتشفت المجموعة الأمريكية تصرفات موظفيها بعد تحقيق داخلي طويل.

وفقًا لوسائل الإعلام، استخدم الموظفون المفصولون أداة العمليات عبر الإنترنت (Oops) لأغراض احتيالية. يتيح هذا النظام إمكانية استعادة حساب فيسبوك و إنستجرام الذي فقد معرّفاته أو عدلها أحد المتطفلين دون علم المالك. هذا هو الملاذ الأخير للمستخدمين، بمجرد عدم نجاح إعادة تعيين كلمة المرور.

تم إطلاق النظام بعد وقت قصير من إنشاء فيسبوك، وكان النظام مخصصًا في البداية للمشاهير و أقارب الموظفين و علاقات مارك زوكربيرج. يتم استخدامه أحيانًا للسيطرة على حساب الشخص المتوفى. في عام 2020، استخدم الموظفون الأداة أكثر من 50000 مرة، مقارنة بـ 22000 مرة في عام 2017.

قبل استخدام الأداة، يجب على الموظفين تقديم سلسلة من المعلومات. طُلب منهم تحديد ما إذا كان الطلب يتعلق بشخص مقرب من مارك زوكربيرج أو أحد المشاهير أو أحد أفراد أسرته أو شريك في مجموعة ميتا.

بدافع الجشع، دفع بعض الموظفين مقابل الوصول إلى هذا النظام. تلقى هؤلاء الموظفون رشاوى مقابل إعادة تنشيط حساب فيسبوك أو إنستجرام. تنقل صحيفة وول ستريت جورنال شهادات العديد من الأشخاص الذين دفعوا لموظف ميتا لاستعادة الوصول إلى حساب إنستجرام أو فيسبوك.

في بعض الحالات، ساعد الموظف المتسللين في السيطرة على حساب. يُشتبه أيضًا في قيام موظف سابق “بمساعدة أطراف ثالثة للسيطرة على حسابات إنستجرام بطريقة احتيالية”.

تؤكد ميتا وجود سوق سوداء

من خلال المتحدث باسمها آندي ستون، أكدت الشركة على وجود سوق سوداء في التحقق من الحساب. تقول الشركة إن “الأشخاص الذين يبيعون خدمات احتيالية يستهدفون دائمًا المنصات عبر الإنترنت، بما في ذلك منصتنا، ويكيفون أساليبهم بناءً على طرق الكشف المستخدمة عادةً في الصناعة.”

تحدد الشركة الكاليفورنية أن هذا يعد انتهاكًا صارخًا لشروط الاستخدام الخاصة بها. تنصح ميتا بعدم “شراء أو بيع الحسابات أو الدفع مقابل خدمة استرداد الحساب، لأن هذا يعد انتهاكًا لشروطها”. أخيرًا، تشير شركة سليكون فالي العملاقة إلى أنها اتخذت إجراءات ضد الموظفين الذين يستخدمون أدواتها الداخلية لكسب المال: “نقوم أيضًا بتحديث إجراءاتنا الأمنية بانتظام للتعامل مع هذا النوع من النشاط وسنواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المتورطين في مثل هذه المخططات.”