أفادت تقارير عديدة بأنه تم استخدام البرنامج الإسرائيلي المثير للجدل بيجاسوس / Pegasus من قبل عشرات الحكومات للتجسس على الآلاف من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد و آي أو إس. مع استهداف الصحفيين والنشطاء والمحامين.
كشف
المراقبة السياسية
تُستخدم برامج التجسس بيجاسوس، التي تسوقها شركة NSO الإسرائيلية منذ عام 2011، في مكافحة الإرهاب. ولكن قبل كل شيء، زُعم أنها كانت موجهة ضد الصحفيين والنشطاء والمحامين ورؤساء الدول و الدبلوماسيين في حوالي خمسين دولة. وهي حقائق نفتها طبعاً شركة NSO.
كان وجود بيجاسوس معروفًا عند نشطاء حقوق الإنسان وخبراء الأمن منذ عام 2016 على الأقل. لكن ما لم يكن معروفًا هو مدى استخدام هذا البرنامج. كما أن عواقبه المأساوية على استهداف الحياة الخاصة للأشخاص لا تزال بحاجة إلى توضيح. ففي نهاية عام 2018، كانت NSO قد اتُهمت بالفعل بالتورط في اغتيال المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي. حيث قام البرنامج باختراق الهواتف الذكية لأقارب الضحية والعمل على مراقبتها.
تكنولوجيا متطورة
يعد برنامج بيجاسوس فعالا بشكل لا يصدق، بغض النظر عن نظام تشغيل الهاتف الذكي والتطبيقات المستخدمة. فهو قادر على الوصول إلى كل المحتويات على جهاز أندرويد و آي أو إس، بما فيها التطبيقات المشفرة مثل سيجنال و واتساب. وبالتالي يمكن بسهولة اختراق الصور ومقاطع الفيديو والرسائل المكتوبة والصوتية ودفاتر العناوين. سيكون أيضًا قادرًا على تشغيل الميكروفون عن بُعد.
اعتبارًا من عام 2019، لم يعد بيجاسوس يطلب من المستهدف النقر فوق ارتباط مصاب. بل يستفيد من بعض الثغرات الأمنية لاقتحام الأجهزة. يُزعم أنه استغل ثغرة أمنية في تطبيق iMessage على آي أو إس. يتطلب الأمر الدفع للمتسللين ليكونوا دائمًا متقدمين بخطوة على أنظمة التشغيل والعثور باستمرار على نقاط ضعف جديدة.
اكتشافات جديدة قادمة
هذا الخرق للبيانات هو الذي سمح لاتحاد Forbidden Stories بالوصول إلى قائمة تضم 50000 رقم هاتف يحتمل أن يكون مخترقا. وتبين أن بعضها تعرض بالفعل للخطر بعد تحقق خبراء من مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية.
مكنت المعلومات التي تم جمعها من قبل منظمة العفو الدولية من تحديد عشرات الحكومات التي تستخدم هذا البرنامج. من بينها الهند والمكسيك وأذربيجان وكازاخستان ورواندا والمملكة العربية السعودية وتوغو والإمارات العربية المتحدة و المغرب والبحرين والمجر.
لدى شركة NSO ما مجموعه حوالي 40 دولة عميلة. لذلك فإن المعلومات المنشورة ليست سوى غيض من فيض. حيث تعد وسائل الإعلام المختصة بالكشف عن مزيد من المعلومات خلال الأيام المقبلة.