سيكون تيك توك موضوع تحقيق من قبل السلطات الأمريكية، حريصة على تحديد ما إذا كانت الشبكة الاجتماعية تشكل خطورة على الصحة العقلية للصغار أم لا. يتبع هذا التحقيق ما كشفت عنه فرانسيس هوغن، المُبلغة عن المخالفات و ممارسات تطبيقات فيسبوك و إنستجرام فيما يخص الصحة العقلية و النفسية للمراهقين.
في أكتوبر 2020، كشفت فرانسيس هوغن النقاب عن عدة وثائق سرية من شركة فيسبوك سابقاً المسماة ميتا حالياً. هذه التقارير وصفت بالمروعة بسبب فضحها الممارسات التي تستخدمها مجموعة ميتا، خاصة فيما يتعلق بالمراهقين. حيث فضحت أن الشركة تدرك تمامًا الآثار الضارة لمنصاتها على الشباب.
في مواجهة هذه الضجة الإعلامية، قام إنستجرام أخيرًا بإضافة ميزة “Take a Break” لتهدئة الوضع، وهي ميزة تشجع المستخدمين الأصغر سنًا على الابتعاد عن شاشاتهم و أخذ قسط من الراحة. منذ ذلك الحين، أصبحت الشبكات الاجتماعية محط شكوك الجميع. في هذا الصدد، أعلنت السلطات الأمريكية اليوم أنها بدأت تحقيقًا ضد تيك توك، بهدف تقييم المخاطر الحقيقية على الصحة العقلية للمراهقين.
هل يعد تيك توك خطراً على الصحة العقلية للأطفال؟
كما هو معلوم، فالتطبيق الصيني قد تم تعليقه مرارًا وتكرارًا بسبب تحريضه على المشاركة في تحديات خطيرة، وكذلك لاستضافة محتوى تمييزي ضد الأقليات. في هذا الصدد، قال روب بونتا، المدعي العام لولاية كاليفورنيا:
“نحن نعلم أن لهذا آثارا مدمرة على الصحة العقلية للأطفال. لكننا لا نعرف هل الشركة صاحبة التطبيق تعي بهذا الأمر و تتكتم عليه أم لا”.
المدعي العام لولاية كاليفورنيا
تضيف مورا هيلي، المدعي العام في ولاية ماساتشوستس:
“نظرًا لأن الأطفال والمراهقين يعانون بالفعل من مشاكل القلق والضغط الاجتماعي والاكتئاب، لا يمكننا السماح لوسائل التواصل الاجتماعي بإلحاق المزيد من الضرر بصحتهم الجسدية و العقلية”.
المدعي العام في ولاية ماساتشوستس
تشير العديد من الدراسات بالفعل إلى تورط تيك توك في ظهور التشنجات لاإرادية عصبية، و حتى متلازمة توريت لدى بعض الفتيات المراهقات.