أخبار

اتهام شركة هواوي باستخدام تقنية التعرف على الوجه للتعرف على مسلمي الأيغور في الصين

أفادت تسريبات جديدة بأن شركة هواوي وشركة ميجفي / Megvii طورتا خوارزميات ذكاء اصطناعي من أجل التمكن من التعرف، من خلال الوجوه، على مسلمي الأويغور على أراضي الصين قصد اعتقالهم من قبل السلطات.


كما نعلم، تعمل هواوي على تطوير كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى جهودها في تقنية شبكة 5G و أجهزة التوجيه و الهواتف الذكية. حيث تقوم الشركة بتسويقها في المناطق الحضرية كجزء من برنامج ” المدينة الآمنة “.

اتهامات بالتمييز و العنصرية

من خلال الاختبارات المكثفة لشركة IPVM وهي هيئة مستقلة تقوم بفحص أجهزة المراقبة. صرحت بأن شركة هواوي عملت مع شركة ميجفي، المتخصصة في تطوير خوارزميات التعرف على الوجه لمشروع Face ++ الخاص بها.

قالت الشركة بأن هواوي و مجفي طورتا جهازًا قادرًا على تحديد عمر الشخص وجنسه وأصوله العرقية. الجزء الأساسي من هذا الإبتكار، هو التعرف على مسلمي الأيغور الذين يخفون ديانتهم خوفا من إبادتهم، ليتم بعد ذلك إرسال إشعار مباشرة إلى الشرطة قصد اعتقالهم.

وفقًا لـ IPVM، تعمل الشركتان نيابة عن الحكومة الصينية. وتتهم منظمة العفو الدولية الدولة باحتجاز أكثر من مليون من مسلمي الإيغور في معسكرات أقيمت في غرب البلاد في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي.

في عام 2018، دعا ممثلو الكونجرس الأمريكي إلى إجراء تحقيق، واتهموا الحكومة الصينية بتنفيذ أكبر سياسة للتمييز ضد الأقليات في العالم. وفقًا لـ IPVM، في أكتوبر 2019، أضافت وزارة التجارة الأمريكية ثماني شركات مدرجة في القائمة السوداء، إحداها مجفي.

وثيقة مزعجة

توضح IPVM أنها توصلت بمستند سري بتاريخ 8 يناير 2018 يصف الجهود المشتركة المبذولة بين هواوي و مجفي. يذكر هذا التقرير أن مجفي كانت تجري اختبارات التعرف على الوجه باستخدام البنية التحتية السحابية لشركة هواوي المحسّنة لمعالجة الفيديو.

على الرغم من سريته، إلا أنه كان سيتم نشره على موقع هواوي ومتاح للوصول إليه عبر محركات البحث. لكن الشركات المصنعة الصينية كانت ستسحبها.

تنص IPVM على أن الطرفين أقاما نظام تنبيه لإخطار الشرطة تلقائيًا عندما تحدد الخوارزمية أحد الأيغور المسلم.

وفقًا لـ IPVM، توضح هواوي أنه كان مجرد اختبار وأن الجهاز لم يتم وضعه موضع التنفيذ ولم يتم تسويقه. من جانبها، لم ترغب مجفي في مناقشة الوثيقة المعنية وتوضح أن خوارزمياتها لا تستهدف تحديد مجموعات عرقية أو ديموغرافية محددة ولكن لضمان سلامة الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى