منذ إصدار أيفون 13 برو و 13 برو ماكس في عام 2021، اعتُبرت أجهزة أيفون حينها الرائدة في استقلالية البطارية، وقد يكون هذا هو الحال مرة أخرى العام المقبل بفضل رقائق جديدة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
في الأسبوع الماضي، كشفت شركة آبل النقاب عن سلسلة جديدة من أيفون 14 تتكون من أربعة طرز مختلفة: أيفون 14 و أيفون 14 بلس و أيفون 14 برو و أيفون 14 برو ماكس. على عكس السنوات السابقة، استفاد فقط أغلى طرازين من شريحة A16 الجديدة من أبل.
مما لا يثير الدهشة، تبين أن الأخيرة أقوى من الشريحة السابقة وفقًا للمعايير الأولى. ومع ذلك، فإنها لم تحدث ثورة في أداء هواتف أبل الذكية بأي حال من الأحوال، والتي لا تزال تستخدم نفس عملية النقش 5 نانومتر. يمكن أن يتغير هذا اعتبارًا من عام 2023 بفضل شريحة جديدة موقعة من الشركة التايواتية TSMC بنقش أدق في 3 نانومتر (N3E). كما كان الحال هذا العام، لن تستفيد منها سوى أيفون 15 برو و 15 برو ماكس.
سيكون كل من أيفون 15 برو و 15 برو ماكس أكثر كفاءة في استخدام الطاقة
الرقاقة المحفورة في 3 نانومتر لن تسمح فقط لأجهزة أيفون بأن تكون أقوى بكثير من الجيل الحالي، ولكن قبل كل شيء ستكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. كانت سامسونج أول من قدم شريحة منقوشة في 3 نانومتر، لكن شركة TSMC هي المسؤولة عن إنتاج الشريحة من أبل.
من جانبها، تدعي سامسونج أن عملية التصنيع الجديدة أكثر كفاءة بنسبة 45٪ من حيث استهلاك الطاقة مقارنة بعملية 5 نانومتر السابقة، وأنها أكثر كفاءة بنسبة 23٪ وأن مساحة سطحها أصغر بنسبة 16٪. في الأجيال القادمة، يتوقع العملاق الكوري تقليل استهلاك الطاقة والحجم بنسبة 50٪ و 35٪ على التوالي، وزيادة الأداء بنسبة 30٪.
مع هذه التحسينات، يمكننا أن نتوقع أن يكون كل من أيفون 15 برو و 15 برو ماكس أكثر استقلالية من سابقاتها، والتي تعد بالفعل معايير في السوق. بالإضافة إلى أجهزة أيفون، يجب أن تستفيد أجهزة ماك قريبًا من شريحة 3 نانومتر في عام 2023.
للتذكير، قد تطلق شركة أبل إصداراً جديداً من طرازات أيفون 15 و الذي سيطلق عليه اسم أيفون 15 الترا.