الشبكة

أتش بي HP تقدم الآن طابعاتها على شكل اشتراك

في نهج جديد، تقترح شركة أتش بي إجراء تحول جذري في علاقتنا مع الطابعات بفضل اشتراكها “الكل في واحد”. ستعمل خدمة الإيجار الشهري هذه على التخلص من متاعب شراء طابعة وتعد بحل أي مشاكل مرتبطة بهذه المعدات المكتبية الأساسية.


تصدرت طابعات HP عناوين الأخبار مؤخرًا، ليس بسبب أدائها أو ميزاتها المبتكرة، ولكن لأسباب أقل تفاؤلاً. حدد الباحثون في مجال أمن الكمبيوتر في F-Secure ثغرات أمنية خطيرة في أكثر من 150 طرازًا من طابعاتهم. يمكن أن تسمح نقاط الضعف هذه للجهات الفاعلة الضارة بالتحكم في الأجهزة لسرقة المعلومات الحساسة أو التسلل على نطاق أوسع إلى الشبكات التي تتصل بها هذه الطابعات.

إلى جانب المخاوف الأمنية، واجهت شركة HP انتقادات وإجراءات قانونية تتعلق بممارساتها التجارية، بما في ذلك مطالبتها باستخدام خراطيش حبر HP حصريًا بحجة الأمان. واعتبر الكثيرون هذه السياسة محاولة لاحتكار سوق المواد الاستهلاكية وتعظيم الأرباح، على حساب حرية الاختيار والاقتصاد للمستخدمين. وفي هذا السياق، يمكن اعتبار تقديم الاشتراك الشهري بمثابة محاولة من الشركة لتحسين صورتها. من خلال تقديم حل يزيل متاعب شراء المستلزمات والتحديثات الأمنية، مع توفير المزيد من المرونة وراحة البال، لم تتمكن الشركة المصنعة من تحسين صورتها فحسب، بل وضعت أيضًا معيارًا جديدًا في استخدام الطابعات.

تعيد HP اختراع استخدام الطابعة من خلال هذا الاشتراك الشهري

لا يعد اشتراك “All-in-One” من HP مجرد عرض لتأجير الطابعة؛ تهدف هذه الخدمة إلى التخلص من المتاعب المعتادة المرتبطة باستخدام الطابعات. بسعر يبدأ من حوالي 7 دولار شهريًا، لا يستفيد المستخدمون من الطابعة النافثة للحبر فحسب، بل يستفيدون أيضًا من الإمداد المنتظم بالحبر والدعم الفني على مدار 7 أيام في الأسبوع والقدرة على ترقية أجهزتهم كل عامين. ويضمن هذا النهج أن يتمكن المستخدمون دائمًا من الوصول إلى المعدات الوظيفية والمواد الاستهلاكية الضرورية، دون متاعب الصيانة أو إعادة تعبئة الإمدادات. لكن كن حذرًا، فالجانب الحاسم في هذه الصيغة هو الحد من عدد الصفحات التي يمكن طباعتها كل شهر، مما قد يؤدي بسرعة إلى زيادة تكلفة هذا الاشتراك إلى 36 دولار شهريًا.

ومع ذلك، هناك مخاوف، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والبيئة. لضمان عمل الخدمة بشكل صحيح، تطلب شركة HP أن تكون الطابعات متصلة بالإنترنت بشكل مستمر، مما يشكل مخاوف تتعلق بالأمان والخصوصية. وذلك لأنه يتضمن جمع بيانات عن عادات الطباعة لدى المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن الشركة المصنعة تعمل على تعزيز الجانب البيئي لخدمتها من خلال إعادة تدوير الطابعات والخراطيش، فإن الترويج لتجديد الأجهزة كل عامين يمكن أن يساهم، على نحو متناقض، في زيادة النفايات الإلكترونية. وتستحق هذه العناصر دراسة متأنية من قبل المستخدمين المحتملين، الذين يجب عليهم الموازنة بين فوائد الراحة والتأثيرات الأوسع للاشتراك.

زر الذهاب إلى الأعلى