كان عام 2023 عامًا تاريخيًا لشركة أبل، وذلك بفضل المبيعات القياسية لأجهزة أيفون والتي سمحت لها بإزاحة سامسونج على رأس السوق. أداء قياسي لشركة كوبرتينو، فيما يتواجد منافسها في المركز الأول منذ ما لا يقل عن 13 عاماً. ما الذي يمكن توقعه لمزيد من نمو السوق لعام 2024؟
نشهد كل عام منافسة شديدة بين سامسونج وآبل لتحتلا المركز الأول بين أكبر بائعي الهواتف الذكية. وينتهي كل عام بنفس الطريقة: تحتل شركة أبل الصدارة في المبيعات في الربع الأخير من عامها، وذلك بفضل الإصدار الأخير من أحدث أجهزة أيفون، ولكن دائمًا ما تكون شركة سامسونج هي التي تفوز بالعام ككل. كل عام، باستثناء عام 2023. وهذا العام، تحتل شركة أبل بالفعل المركز الأول.
في العام الماضي، باعت شركة كوبرتينو 234.6 مليون هاتف ذكي (20.1٪ من حصة السوق)، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مؤسسة IDC. من جانبها، حققت سامسونج 226.6 مليون عملية تسليم (حصة سوقية تبلغ 19.4%). لذلك، يعود الفضل جزئيًا إلى نموها الطفيف بنسبة 3.7% مقارنة بعام 2022 في أن شركة أبل تتربع على قمة المبيعات لعام 2023، ولكن قبل كل شيء بفضل الانخفاض الشديد لمنافستها، التي شهدت انخفاض مبيعاتها بنسبة 13.6% من عام 2023.
سامسونج تفقد موقعها الريادي التاريخي في سوق الهواتف الذكية
إذا لم يكن الصدام بين الشركتين المصنعتين جديدا، فإن هذا الفوز الذي حققته شركة آبل ليس أقل أهمية من الناحية التاريخية. فمنذ عام 2011، حافظت سامسونج على مكانتها الرائدة طوال العام، على الرغم من المنافسة الشرسة مع شركة أبل في الربع الأخير. علينا أن نعود إلى عام 2010 لنرى شركة مصنعة أخرى، وهي نوكيا، ترتقي إلى قمة المبيعات. أنهت شركة أبل للتو 13 عامًا من الحكم بلا منازع.
وماذا عن حالة السوق ككل؟ في حين أنه من الواضح أنه لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لشركة سامسونج، يبدو أن المبيعات تعود ببطء إلى الاتجاه التصاعدي. شهد الربع الأخير من عام 2023 بالفعل زيادة قدرها 8.5 مليون في المبيعات مقارنة بالعام السابق، مما يسمح لنا بالتفاؤل لعام 2024.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
