إذا كانت قد تلقت شركة هواوي سابقا الضوء الأخضر من المملكة المتحدة لكي تكون جزءا من شبكة 5G في بلادها. الآن، يبدو أن بريطانيا قد تراجعت عن قرارها في هذا الشأن.
في يناير المنصرم و بعد عدة مناقشات، أشارت المملكة المتحدة البريطانية إلى أنه يحق لشركة هواوي أن تكون جزءًا منتطوير شبكة الجيل الخامس. على الرغم من أن الشركة الآن هي موضوع العديد من الخلافات في العديد من البلدان. ومع ذلك، يبدو أن لندن قد تراجعت عن قرارها الأول لكي يتم سحب معدات الشركة الصينية.
هل تراجعت المملكة المتحدة فعلا عن قرارها؟
أشارت تقارير أولية بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يستعد لسحب جميع أجهزة 5G لشركة هواوي حتى لا تتمكن من العمل مجددا في البلاد. قبل ذلك، كان قد أعلن بأن المجموعة يمكن أن تشارك وفق شروط صارمة معينة.
كما صرحت وكالة بلومبرج للأنباء أنه من المتوقع أن يدلي وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن بتصريح قبل 22 يوليو المقبل. كما أنه أخبر وكالة سكاي نيوز قائلا: “إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات، وهو ما فعلته حقا، فإننا نعتقد أنه سيكون لها تأثير كبير على مصداقية أجهزة هواوي”.
يتماشى هذا القرار مع الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. حيث أدرجت إدارة ترامب الشركة الصينية في القائمة السوداء لمنعها من التداول مع الشركات الأمريكية وهذا هو السبب في أن أحدث هواتف هواوي الذكية ليست مجهزة بخدمات جوجل.
إن وضع الشركة المصنعة في هذه القائمة الشهيرة يعني أيضًا أنها تمثل خطرًا على الأمن القومي وهي فرضية مرتبطة بقرار الولايات المتحدة، حيث تدعي بأن الشركة تقوم بالتجسس لصالح بكين.
عندما أعلنت المملكة المتحدة عن خططها لدمج هواوي في شبكة 5G في وقت سابق من هذا العام، رد دونالد ترامب بالقول بأنه يريد من جونسون أن يتراجع عن هذا القرار كليا و فرض شروط صارمة على الشركة. وكان الرئيس الأمريكي أنذاك قد ذكر مخاطر التجسس وهو موقف أيده العديد من أعضاء حزب المحافظين لرئيس الوزراء البريطاني.
